• المؤلف: دار المعارف
  • الطبعة: دار المعارف
  • الامتحان القصير:دار المعارف
  • التصنيف:الصف الرابع- الصف السادس
  • تقييم الكتاب:
  • نبذة مختصرة:

تدور أحداث القصة التي تجمع بين المتعة والإثارة حول سندريلا التي ماتت أمها وهي صغيرة ، فتعهدها والدها بالحب والاهتمام والرعاية وأحضر لها المربية التي تُعنى بشؤونها ، إلا أنه شعر أن المُربية لا تستطيع أن تملأ فراغ الأم ، فقرر الزواج من سيدة تحلّ مكان زوجته الأولى وتعطف على بنته ، وتقوم بتدبير أمور المنزل. فقد أساء الأب الاختيار وتزوج من إمراة سبق لها الزواج ، وقد مات زوجها وترك لها ابنتين تكبران سندريلا بعدة سنوات. وكانت هذه الزوجة متكبرة ، لا تعرف الإخلاص والوفاء ، ولا تفكر إلا في بنتيها ، ولم تكتفِ بإهمال سندريلا ؛ بل كانت تكرهها أشد الكره ، وتسيء معاملتها وتحسدها ، لأنها كانت أجمل من ابنتيها ، وقد تتظاهر أمام أبيها بالحب والتودد لها. فانقلبت حياة سندريلا إلى عذاب وجحيم ، والأب لا يشعر بذلك مطلقاً لأن زوجته وابنتيه يتظاهران أمامه بحبها ، وسندريلا لم تكن تخبر أباها بما تتعرض له من إهمال وإذلال خوفاً من إيلامه وإحزانه. وشاءت الأقدار أن يمرض والد سندريلا فيموت ، وتحزن سندريلا لذلك حزناً شديداً فقد فقدت كل الحب في الحياة وهي ما زالت في العاشرة من عمرها ، وتزداد غيرة زوجة أبيها وابنتيها منها ، ويحرمانها من ميراث والدها. وتبقى سندريلا على حالها البائس ، تقوم بكل أعمال المنزل من تنظيف وترتيب وطهي الطعام ، وغيره الكثير من الأعمال التي لا تنتهي طوال النهار وربما تمتد إلى منتصف الليل ، وبقيت تعاني من قسوة زوجة أبيها وسوء معاملتها لها . وفي يوم تلقت البنتان دعوة من القصر الملكي لحضور حفل بلوغ ابن الملك سن الثامنة عشر ، ولكي يختار الأميرة شريكة له في حياته ، فبدأت البنتان تتجهزان وتعدان الملابس الفاخرة والجواهر الثمينة ، وسندريلا تساعدهن في اختيار ما يناسبهن وفي خياطة الملابس وحياكتها ، وفي يوم الحفل نهضت البنتان من نومهن مبكراً كي يجربن الملابس والجواهر وسندريلا تساعدهن أيضاً وبقيت دون طعام طوال اليوم. ذهبت البنتان للحفل وبقيت سندريلا في البيت وحدها تقضي وقتها في الغرفة الضيقة على السطح ، أو في ركن المطبخ المظلم ، ومن شدة التعب نامت ، إلا أنها عندما فتحت عينيها تعجبت كل العجب عندما رأت أمامها سيدة وقوراً تحمل عصا طويلة ، وعرّفتها بنفسها فهي أمها الحورية التي ستحقق لها كل رغباتها، تبادلت سندريلا الحديث مع السيدة وأخبرتها ما تعانيه من قسوة وسوء معاملة من زوجة أبيها وابنتها ، فسألتها عما في نفسها كي تعمل على تحقيقه لها وتسعدها في الحياة ، فأخبرتها سندريلا برغبتها في حضور الحفل الملكي ، وبقوتها السحرية حولت الحورية سندريلا إلى أميرة لا يوصف جمالها وجلبت لها عربة وخدام وسائس يسوق العربة وطلبت منها أن تترك الحفل وتخرج قبل منتصف الليل ولو تأخرت ثانية واحدة سيعود كل شيء إلى أصله ، ووصلت سندريلا الحفل وأبهرت الجميع بجمالها وأناقتها وشغفت قلب الأمير وعقله ، وكانت شغله الشاغل ، فلم يعط ِ اهتماماً لأحد غيرها، ولم يعرفها أحد حتى زوجة أبيها وابنتيها رغم أنها رأتهما مهملتان فذهبت وتحدثت إليهما لكنهما لم يعرفاها ، فملابسها غيرت شكلها وجمالها، وغادرت الحفل وودعت الحضور قبل منتصف الليل كما أوصتها الحورية. وفي الحفلة التالية ذهبت سندريلا وكانت أجمل من المرة السابقة، فانبهر الجميع بها ، وقضت وقتها مع الأمير يتبادلان الحديث ويتناولان الطعام ، إلا أنها تأخرت ومضى منتصف الليل فتذكرت وصية الحورية ، فهبّت مسرعة دون أن تودع أحداً تقفز عن سلم القصر وسقطت فردة حذائها من قدمها ، وعندما خرجت من القصر وجدت أن كل شيء قد عاد إلى أصله ، وهي عادت بملابسها القديمة المهترئة والأمير يبحث عنها ، ولم يتوقع أن تكون هي ، فقد ظنها من الفتيات اللواتي يعملن في الفحم. وظل قلب الأمير مشغولاً بها وترك الطعام وممارسة الرياضة واعتزل حفلات القصر ، فلم علم والده بحزنه أرسل رجاله يبحثون عن سندريلا مصطحبين معهم فردة الحذاء التي سقطت منها ليلة الحفل. وفي نهاية القصة يعثر الأمير على سندريلا ويتزوجها ويخلصها من قسوة زوجة أبيها وسوء معاملتها وتنتقل للعيش في قصر الأميرة ، فقد كافأها الله أحسن مكافأة جزاء صبرها ، وعمّ الفرح والسرور جميع البلاد.