الوزير الحكيم

تدور أحداث القصة الممتعة حول فطنة الوزير (كالدهار) وذكائه الحاد وحنكته ، فقد جنّب بلاده والبلاد المجاورة لها ويلات الحرب عندما أصدر له الملك قراراً بعمل سد على النهر يمنع المياه من أن تصل إلى القرى الأخرى ، ومع مرور الأيام والوزير الحكيم مستغرق في تفكيره ليجنب المدينة الشرور الكثيرة القادمة ، واستمر العمل في بناء السد وساد الحزن سكان المدينة ، لأنهم تركوا أعمالهم وحصادهم وتجارتهم ليعملوا في السد المشؤوم الذى سيمنع المياه والحياة أيضاً عن القرى المجاورة ، وبعد تفكير طويل اهتدى الوزير إلى شيء ما أخذ يقلب هذا الشيء في ذهنه وتتحول إلى فكرة ربما تنقذ شعب مدينة " كاندي " وقرية " مادونا " من الدمار والحرب ، فأمر العامل المسؤول عن إدارة الساعة المعلقة أعلى البرج أن يدّق الأجراس في تمام الساعة الثالثة فجراً بدلاً من السادسة صباحاً ، فقام الملك وأهل القرية من نومهم مفزوعين خائفين عندما شاهدوا الظلام يخيم على قريتهم ولم تشرق عليهم الشمس ، فأخبر الوزير الحكيم الملك أن ملك قرية " مادونا " قد بنوا سداً منيعاً عالياً يحجز ضوء الشمس منهم مقابل السد الذي بنوه لمنع وصول الماء ، فالماء مقابل الشمس ، فأصدر الملك قراراً بهدم السد فوراً . وفي تمام الساعة السادسة صباحاً أشرقت الشمس على قرية كاندي الخضراء وكانت مياه النهر تتدفق إلى جزيرة مادونا . وعاش الشعبان في سلامٍ.