القدم الذهبية

أحداث قصة القدم الذهبية غريبةٌ ومثيرةٌ وشيقة، حيث تدور أحداثها في مدينة الطواحين السبع التي يمتاز سكانها بأن لهم أقداماً كبيرة، وملكهم يسمى ذا القدم الحديدية لأن قدمه كان يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، وكان الملك يعيش في سعادة ووئام مع زوجته الملكة التي كانت تتباهى بجمال قدميها اللتين تفوقان حجم قدمي أي سيدة أخرى في المملكة، وقد وهبهم الله خمس فتيات جميلات وكان الملك يتمنى أن يرزقه الله ابناً ليكون ولياً للعهد و جاء يومٍ أعلن فيه بأن الملكة تنتظر مولوداً جديداً وكانت البلاد تنتظر المولود بكل فرح وسرور، وولدت الملكة فكان المولود بنتاً فحزن الملك حزناً شديداً وترك القصر وخرج في رحلة صيد إلى غابة بعيدة، واستمرت الرحلة أياماً طويلة إلى أن أنّبه ضميره فعاد يطيب خاطر زوجته وبعد مدة يسيرة رُزق بمولود ذكر إلا أن فرحة الملك لم تتم فقد كان المولود شديد الغرابة له قدمان صغيرتان لا تشبه أي أقدام في المدينة. فحزن الملك حزناً شديداً وقرر أن يسكنه في كوخ خارج الغابة مع شيخ الصيادين تطبيقاً لقانون البلاد. وتسلسلت الأحداث إلى أن كَبِر الأمير بدر الدين وخاض مغامراتٍ عجيبةٍ كان أبرزها مع أبي الحسن ملك المدينة الخضراء الذي عاد إلى حياته الطبيعية بعد أن كان مسحوراً إلى عصفور بفضل الأمير بدر، وتكونت بينهم علاقة صداقة جميلة إلى أن مرضت ابنة أبي الحسن فعجز الأطباء عن علاجها، ولما سمع الأمير بدر بالخبر طلب أن يعالجها فقد تعلم الكثير من أسرار الدواء من الرجل الذي رباه وهو شيخ الصيادين. وشفيت الفتاة وشكرت الأمير بدر على صنيعه وأعطته هدية عبارة عن كرة بلورية مسحورة يشاهد فيها ما يفكر به وكأنه مُجسم أمامه تماماً إلى أن رأى ذات يوم وهو يحملق في الكرة فتاة جميلة تجلس مغطاة القدمين وتبكي بكاءً مريراً فسأل أبا الحسن عن قصة هذه الفتاة فأخبره بأنها الأميرة زهرة الشمس ابنة ملك بلاد شيكوريا التي أصاب قدميها الجميلتين سحرٌ فأصبحتا بحجم غريب، فقرر الأمير بدر أن يذهب إلى جزيرة الأميرة ويخلصها من الحزن الذي أصاب حياتها فخاض من أجلها الكثير من المغامرات الغريبة والمخاطر المخيفة إلى أن تخلصت الأميرة من سحرها وعادت أقدامها كما كانت ففرح أهل الجزيرة بذلك فرحاً شديداً وكفأ الملك الأمير بدر بزواجه من الأميرة.