ثروة تحت الأرض

تدور أحداث قصة ثروة تحت الأرض حول أمين بيت المال عبد المنصف الخضراوي، الذي كان أكثر أهل القصر معرفة بأحوال الناس ودراية وعلى علمٍ بأطماع التجار وجشعهم، وكيف أنهم يخفون ثرواتهم وهم أقرب الأصدقاء لرجال السلطان، فلم يروق لهم إشارته إلى استفادة بعض رجال السلطان من ثروات التجار فأعلنوا الحرب ضده وأصدر السلطان أمراً بمصادرة أمواله وممتلكاته ففر هارباً إلى دمشق. وبقي ينتقل مطارداً متخفياً من قرية لأخرى حتى حطت رحاله في مسجد وبعد أن صلى العشاء عرف إمام المسجد بأنه غريب عن البلاد، فأرشده بالذهاب إلى قصر عظيم خلف المسجد، فلما وصل إلى القصر وتناول طعام العشاء مع الشيخ صاحب القصر كان يتكلم بحذرٍ ويقينٍ مكثراً من الصمت خوفاً من أن يكون الشيخ عيناً وجاسوساً للسلطان، فأخذ الشيخ يجرّه في الحديث وحتى يعطيه الأمان قصّ عليه قصته مع أبي الفضل الديناري الذي كان أميناً لبيت المال قبله وحينها طلب السلطان من الخضراوي أن يعيد حسابات الديناري، ليخبر السلطان بأن كل حسابات الديناري صحيحة وأنه بريءٌ من كل الاتهامات ، فيكتشف الخضراوي أن الشيخ يعرف بكل قصته عن طريق زوجته وابنته اللتين وصلتا لهذا القصر بعدما خرجتا من بغداد وأخبرتاه بقصة الخضراوي، لذلك طلب الشيخ من صاحب المسجد إرشاده إلى قصره.